Pidato Bahasa Arab حبّ الوَطَنِ Cinta Tanah Air

Pidato Bahasa Arab
 حبّ الوَطَنِ cinta tanah air

حَضْرَةُ رَئِيْسِ الْجِلْسَۃِ
اَيُّهَا الاِخْوَۃ الاَحِبّاء
اَيُّهَا الْمُسْتَمِعُوْنَ الْكِرَام
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
اَلْحَمْدُ ِللَّهِ الَّذِي اَرْسَلَ رَسُوْلَهُ بِالْهُدَى وَدِيْـنِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّيْنِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُوْنَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُوْنَ. ثُمَّ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى حَبِيْبِنَـا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى اٰلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِاِحْسَانٍ اِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ. اَمَّابَعْدُ
اَيُّهَا اْلإِخْوَۃ رَحِمَكُمُ اللَّه
قَبْلَ اِلْقَاءِ خُطْبَتِى اِلَيْكُمْ جميعاً، اَوَّلاً هَيَابِنَـا نَشْكُرُ اللَّهَ تَعالی شُكْرًا كَثِيْرًا الَّذِي اَنْعَمَنَا نِعَمًا كَثِيْرَةً ,مِنْهَا نِعْمَةُ اْلإِيْمَانِ وَنِعْمَةُ اْلإِسْلاَمِ وَكَذَالِكَ نِعْمَةُ الصِحَّةِ، وَبِهٰذِهِ النِّعَمِ نَسْتَطِيْعُ اَنْ نَحْتَفِلَ هذا الصَّبَاحِ فِى هٰذَا الْمَكَانِ الْمُبَارَكِ بِلاَحَائِلٍ وَلاَعَائِقٍ. ثُمَّ نُصَلِّى وَنُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ خَاتِمِ اْلأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ الَّذِي هَدَانَا إِلَى صِرَاطِ اللَّهِ الْمُسْتَقِيْمِ حَتَّى نَسْتَطِيْعَ اَنْ نُفِّرقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ.
أَيُّهَااْلإِخْوَن وَاْلأَخَوَاتُ !
فِى هٰذِهِ الْمُنَاسَبَةِ لاَ أَنْسَى اُوَجِّهُ شُكْرِي اِلَى رَئِيْسِ الْجَلْسَةِ الَّذِي قَدْ اَمَرَنِى ِلأَنْ اَكُوْنَ خَاطِبًا فِى هَذَا الْوَقْتِ. اَمَّا الْعُنْوَانُ الَّذِي سَأَلْقِیْ هُنَا هو : حُبُّ الوَطَنِ مِنَ الإِيْمَان
أيّهَا الإخْوَانْ.. ﺍﻟﻮَﻃَﻦُ ﻫُﻮَ ﺑﻀْﻊ ﺃَﺣْﺮﻑٍ ﺗُﻜﻮّﻥ ﻛﻠﻤﺔً ﺻَﻐﻴْﺮﺓً ﻓﻲ ﺣَﺠْﻤِﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻨّﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ؛ ﻓﺎﻟﻮَﻃَﻦُ ﻫُﻮ ﺑِﻤُﺜَﺎﺑَﺔ ﺍﻷﻡِّ ﻭﺍﻷﺳْﺮَﺓ، ﻭﻫُﻮ ﺍﻟﺤَﻀَﻦ ﺍﻟﺪّﺍﻓِﺊُ ﻟﻜُﻞِّ ﻣُﻮَﺍﻃﻦٍ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿِﻪ، ﻭﻫُﻮ ﺍﻟﻤَﻜﺎَﻥ ﺍﻟﺬِﻱ ﻧَﺘﺮَﻋْﺮَﻉْ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿِﻪ، ﻭﻧﺄﻛُﻞُ ﻣِﻦ ﺛِﻤَﺎﺭِﻩ ﻭﻣِﻦْ ﺧﻴﺮﺍﺗﻪ، ﻓﻤَﻬﻤَﺎ ﺍِﺑْﺘَﻌَﺪْﻧﺎ ﻋﻨْﻪ ﻳَﺒْﻘﻰ ﻓِﻲ ﻗُﻠُﻮْﺑﻨَﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً . ﻳُﻮﻟﺪُ ﺣُﺐّ ﺍﻟﻮﻃﻦِ ﻣَﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎَﻥِ، ﻟِﺬَﻟِﻚَ ﻳُﻌْﺘَﺒَﺮ ﺣُﺐّ ﺍﻟﻮَﻃَﻦِ ﺃﻣﺮﺍً ﻓِﻄﺮِﻳّﺎً ﻳﻨﺸﺄ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔَﺮﺩُ؛ ﺣَﻴْﺚ ﻳَﺸْﻌُﺮ ﺑِﺄﻥّ ﻫﻨَﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔً ﺗَﺮْﺑﻂُ ﺑَﻴﻨَﻪ ﻭَﺑﻴْﻦ ﻫَﺬِﻩِ ﺍﻷﺭْﺽِ ﺍﻟّﺘﻲ ﻳَﻨْﻤُﻮ ﻭﻳُﻜْﺒُﺮُ ﻓﻲ ﺣَﻀَﻨﻬﺎ
ﻭﺣُﺐُّ ﺍﻟﻮَﻃﻦ ﻟﻴْﺲ ﺣَﻜﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ؛ ﺣَﻴْﺚ ﺃﻥّ ﻛﻞّ ﻓﺮﺩٍ ﻳَﻌﺸﻖ ﻭﻳﺤﺐّ ﻭﻃﻨﻪ، ﻭﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲّ ﻳﺤﺜّﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺐّ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﻪ، ﻭﻟﻌﻞّ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺜﺎﻝ ﻧﻮﺭﺩﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﺣﻴﻦ ﺃﺟﺒﺮ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ – ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ – ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻕ ﻭﻃﻨﻪ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻣﻜّﺔ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺠﺒﻮﺭﺍً ﻗﺎﻝ “: ﻣﺎ ﺃﻃﻴﺒﻚِ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ، ﻭﺃﺣﺒَّﻚِ ﺇﻟﻲَّ، ﻭﻟﻮﻻ ﺃﻥّ ﻗﻮﻣﻚ ﺃﺧﺮﺟﻮﻧﻲ ﻣﻨﻚِ ﻣﺎ ﺳﻜﻨﺖُ ﻏﻴﺮﻙِ ” ؛ ﻓﻤﻦ ﻛﻼﻡ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻳﺘﺒﻴّﻦ ﻟﻨﺎ ﻭﺍﺟﺐُ ﺍﻟﺤﺐّ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺰﺭﻭﻋﺎً ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻛﻞّ ﺷﺨﺺٍ ﺗﺠﺎﻩ ﻭﻃﻨﻪ، ﺳﻮﺍﺀً ﺃﻛﺎﻥ ﺻَﻐِﻴْﺮﺍً ﺃﻡ ﻛَﺒِﻴْﺮﺍً
ﻭﻳُﻌَْﺘﺒَﺮ ﺣُﺐّ ﺍﻟﻮَﻃَﻦ ﺭَﻣْﺰﺍً، ﻭﻓَﺨْﺮﺍً، ﻭﺍﻋْﺘِﺰَﺍﺯﺍً؛ ﻟِﺬَﻟِﻚ ﻳﺠِﺐُ ﻋَﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥْ ﻧُﺪَﺍﻓِﻊ ﻋﻨﻪ ﻭَﻧَﺤْﻤﻴْﻪِ ﺑِﻜُﻞّ ﻗُﻮّﺓ، ﻭَﺃَﻥْ ﻧﺤْْﻔﻈَﻪُ ﻛَﻤﺎ ﻳَﺤﻔَﻈَﻨﺎ، ﻭﺃﻥ ﻧﻘﺪِّﺭﻩ ﻟِﺘﻮْﻓِﻴْﺮﻩِ ﺍﻷﻣْﻦُ ﻟَﻨﺎ، ﻓَﻠﻬَﺬَﺍ ﺍﻟﻮَﻃﻦ ﺣُﻘﻮﻕٌ ﻳَﺠِﺐُ ﻋَﻠﻰَ ﻛﻞّ ﻓﺮﺩ ﺃﻥْ ﻳَﻠﺘَﺰﻡ ﺑِﻬﺎ ﻣﺎَ ﺩَﺍﻡَ ﻳَﻌﻴْﺶُ ﻓﻴْﻪ، ﻭﻳَﺄﻛُﻞ ﻭﻳَﺸﺮَﺏُ ﻣِﻦ ﺧَﻴْﺮَﺍﺗﻪ، ﻭَﻣِﻦ ﻫَﺬﻩ ﺍﻟﺤُﻘﻮﻕِ  ﺍﻟﻤُﺤَﺎﻓَﻈﺔُ ﻋَﻠَﻴﻪ، ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻪ ﻣِﻦ ﻛُﻞّ ﺷَرّ ﻭﺍﻻﺭْﺗﻘﺎَﺀُ ﺑِﻪ ﺇﻟَﻰ ﺃَﻋْﻠَﻰ ﺍﻟﻤَﺮﺍﺗِﺐِ، ﻭﺍﻟﻤُﺤَﺎﻓَﻈﺔُ ﻋﻠَﻰ ﻧﻈَﺎﻓﺘِﻪِ، ﻭﺣِﻤَﺎﻳَﺔُ ﻣُﻤْﺘَﻠﻜﺎَﺗﻪ ﺍﻟﻌَﺎمّۃِ
وﻳَﺠِﺐُ ﻋَﻠﻰ ﻛﻞّ ﺃﺏ ﻭﺃﻡّ ﺃﻥْ ﻳﻐﺮﺳَﺎ ﺣُﺐّ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻣُﻨْﺬُ ﺍﻟﺼُّﻐْﺮِ، ﻭﺃﻥ ﻳَﺤُﺜُّﻮْﻫُﻢْ ﻋﻠَﻰ ﺍﻟﺘَّﻌﻠُّﻢ، ﻭﻳَﺤْﺮﺻُﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺑﻨﺎﺅﻫﻢْ ﺃﻗﻮِﻳَﺎﺀ ﻭﺃَﺻِﺤّﺎﺀ، ﻛَﻲْ ﻳَﻨﻔَﻌﻮْﺍ ﻭَﻃْﻨﻬﻢ، ﻓَﻬُﻢ ﺃﻣَﻞ ﺍﻟﻮﻃن
وَاَخِيْراً.. نكْتفيْ كلامُنا وخُطْبَتُناَ, اذَا وجدْتُم الخطَاء والعفْوُ مِنْكُمْ
هدانا ﷲ وايّاكم اجْمعِيْنَ ثمّ السلام عليكم ورحمۃ ﷲ وبركاته