Bangkitnya Generasi Milenial dalam Menyongsong Masa depan
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التَهْنِــيْـئَــةُ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
أَيُهَـا الـْمُسْتَمِعُوْنَ الْـمُحْتَرَمُـوْنَ .. مِنْ قَبْلُ، سَوْفَ أُحَيِيْكُمْ تَحِيَةً مُبَارَكَةً مِنْ قَلْبٍ عَمِيْقٍ عَلَى
مَنْ كَانَ لَهُ عَنِيْقٌ، حِيْنَمَا بِأَعْيُنِنَا شَهِيْدٌ، عَسَى أَنْ نُعْطَى حَبْلٌ رَشِيْدٌ، بِتَحِيَـةٍ السَلَامُ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَةُ وَ بَرَكَاتُهُ.
الْـمُقَـــدِمَــــةُ
۱.الَحَمْدُ لِلّه رَبِ الْعَـالـَمِيْن، رَبِ كُلِ إِنْسَـانٍ وَ صِبْيَـانٍ وَ غِلْمَـانٍ وَ الْفِتْيَـانِ، وَ أَشْهَدُ أَنْ لَ إِلهَ إِلاّ الله
وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ أَنْزَلَ الْقُرْآنَ هُدًى لِلنَاسِ وَبَيِنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَ الْفُرْقَانِ، وَ أَشْهَدُ أَنَ سَيِدَنَا وَ
نَبِيَنَا مُحَمَدًا عَبْدُهُ وَ رَسُوْلُهُ سَيِدُ وَلَدِ عَدْنَان، بِهِ نُصَلِيْ بِالطْمِئْنَـانِ، وَ نَعْمَـلُ أَبْدَانَنَـا
بِـالإحْسَـانِ، وَ صَلَى اللّه عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ أَصْحَابِهِ فِيْ جَمِيْعِ الْـمَكَانِ إِلَى آخِرِ الزَمَـانِ.
۲ . الَحَمْدُ لِلّه حَمْدًا كَثِيْرًا كَمَا أَمَــرَ، وَ نَـجْتَنِبُ مِـمَـا زَجَـرَ ، وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ
الشَفِيْعُ الْـمُشَفَعُ فِي الْـمَحْشَرِ، صَلَى الله عَلَيْهِ وَعَلَى أَصْحَابِهِ مَا اتَصَلَتْ أعيُنٌ بِنَظَرٍ ، وَ َسمِعَتْ لَهُ إِرْغَامًا لِـمَنْ جَحَدَ وَكَفَرَ، وَ أَشْهَدُ أَنَ نَبِيَنَا مُحَمَدًا عَبْدُهُ وَ رَسُوْلُهُ، سَيِدُ الْـخَلَاِئقَ وَ الْبَشَرِ،
أُذُنٌ بِخَـــبَرٍ …
أَيُهَا الْـمُسْتَمِعُوْنَ الْكِرَامُ، سَـامِحُوْا لِيْ أَنْ أَتـَحَدَثَ كَلَمِيْ تَـحْتَ الْـمَوْضُوْعِ : –
“نَهْضَةُ جَيْلِ الألْفِيَةِ الْـمُحَمَـدِيَةِ لِكَيْ مُنِيْرًا فِي الْـمُسْتَقْبَـلِ“.
مَنْ هُوَ جَيْلُ الأَلْفيّةِ ؟. جَيْلُ الأَلْفيّةِ هُوَ الْـجَيْلُ الْـمَوْلُوْدُ حَوَالَيْ أَوَاخِرِ عَامِ ۱۹۸۰) أَلْفِ وَ
تِسْعِمِائَةِ وَثَمَانِيَ) إِلَى أَوَائِلِ عَامِ ۲۰۰۰) أَلْفَـيِ) تَقْرِيْبًـا.
وَ أَمَـا يُعْرَفُ بِ َ الْجيْلِ >>الألْفِيَةِ <<أَيْ أَطْفَالً وَ مُرَاهِقِيْ وَ يَافِعِيَ يَطْرَقُوْنَ بَابَ الشَبَابِ َمنْ وُلِدُوْا خِلَل
الْفَتْرَةِ مِنْ ) ۱۹۹۷( أَلْفِ وَ تِسعِمِائَةِ وَ سَبْعَةِ وَتِسْعِينَ حَتَى عَامِ( ۲۰۱۲) أَلْفَيِ وَ إِثْنَيْ عَشَرٍ،
مِثْلَنَا ههُنَا
السِيْمَةُ الْوَاضِحَةُ اللاَمِعَةُ بَينَ أَبْنَاءِ هذَا الَجيْلِ هِيَ أَنَهُمْ يَكَادُوْنَ لاَ يَعْرِفُوْنَ الْعَالَمَ مِنْ دُوْنِ إِنْتـرْنِت.
وَهُوَ الْـجَيْلُ الَذِيْ شَهِدَ التَحَوُلَ الْكَبِيْرَ فِيْ مَنْظُوْمَاتِ الْقَيِمِ، وَيُطْلَقُ عَلَيْهِ جَيْلُ التِلِيْفِزِيُونِ أَوِ لَقَدْ وُلِدُوْا وَنَشَئُوا فِيْ عَالَمٍ مِنَ الْهَوَاتِفِ الذَكِيَةِ وَتِكْنُوْلُوْجِيَا ِ الإتِّصَالِ الْـمُسْتَمِرَّةِ الْفِيْدِيُو، وَهُوَ جَيْلٌ صَبُوْرٌ مُحِبٌ لِلْعَمَلِ !.
كَيْفَ يُفَكِرُ هؤُلاءِ الْـمُرَاهِقُوْنَ الْيَافِعُوْنَ مِنْ أَبْنَاءِ الْـجَيْلِ الَألْفِيَةِ ؟. مَا الَذِيْ يَرْبِطُهُمْ
بِـمُجْتَمِعِهِمْ؟. مَا الْقَيِمُ الَسَاسِيَةُ الَتِيْ تُشَكِلُ مَنْظُوْمَةً تَفْكِيْرَهُمْ ؟.
الظَوَاهِرُ الَتِيْ نُوَاجِهُهَا فِيْ هذَا الْعَصْرِ شَبَابًا مِنْ جَيْلِ َ اللْفِيَةِ الَذِيْنَ غَالِبًا مَا يَلْعَبُوْنَ الْهَوَاتِفِ
الذَكِيَةَ وَ يَتَوَاجَدُوْنَ عَلَى وَسَائِلِ التَوَاصُلِ اللإجْتِمَاعِيِ. أَذلِكَ خَطَــأٌ ؟.
اِنْتَظِرْ لـَحْظَـةً، لاَ نُسَمِّيْهَا خَطَــأً أَوْ غَيْرَ صَحِيْحَةٍ.
إِيَّاهُـمْ (أَيْ جَيْلُ الَالْفِيَةِ) نَسْتَخْدِمُ عَنْ وُجُوْدِهِمْ لِيَكُوْنُوْا مُبَشِرِيْنَ وَ مُنْذِرِيْنَ بَين الشَبَابِ.
هُمْ يَـمِيْلُوْنَ هَدَفَ جِهَازِ اِلِكْتْرُوْنِيِ وَ التِكْنُوْلُوْجِيِ الْعَصْرِيِ يُـؤَثِـرُ عَلَى ذَكَائِهِمْ إِسْتِكْشَافًـا
لِلْفَضَاءِ السَيْبْرَانِيِ وَ تَوْسِيْعِ شَبْكَةِ الصَدَاقَاتِ. وَهُمْ يَتَعَـامَلُـوْنَ مَعَ أَقْرَانِهِمْ سَهْـلً ؛ يَتَعَلَمُوْنَ مَعًا , يَلْعَبُوْنَ مَعًا ، يَتَحَدَثُوْنَ مَعًا ، وَ يَسْتَمْتَعُوْنَ مَعًا ، هُزُوًا وَ لَعِبًـا ؛ حَتَى كَأَنَ بَيْنَهُمْ شُعُوْرُ ” َماأَشْعُرُ بِهِ تَشْعُرُ بِهِ، وَمَا تَشْعُرُ بِهِ أَشْعُرُ بِهِ”. الْفَرَحُ وَ الخُزْنُ بَعْضُهُمْ بَعْضًـا.
الصَدَاقَـةُ بَيْنَهُمْ تـَمَسَكَتْ جَيِدًا ، لَكِنَهُمْ مَا زَالُوْا يَحْتَاجُوْنَ إِلَى تَوْجِيْهَاتٍ وَ تَنْبِيْهَاتٍ مِنَ الْوَالِدِيْنَ وَ الْـمُرَبِيِيـْنَ.
لِأَنَ إِذَا وَدَعْـنَاهُمْ بِدُوْنِ التَوْجِيْهَاتِ وَ التَنْبِيْهَاتِ، فَمِنَ الْـمُؤَكَدِ أَنَهُمْ سَوْفَ يَصِيْرُوْنَ فِيْ ذَاتِ
يَوْمٍ وَرْطَــةً وَ مُـشْـكِلَةً. لِذَالِكَ ، هُنَاكَ وَجَدْنَـا فُـرْصَةً لَنَا لِنُـؤَثـِـرَ تَـأْثِـيْرًا إِيْجَابِيًّـا عَلَى جَيْلِ الَألْفِيّةِ.
(قَـدْ أَمَـرَنَـا ال تَعَالَى فِيْ سُوْرَةِ آلِ عِمْـرَانَ فِيْ اليَةِ ۱۰٤) مِائَةٍ وَ أَرْبَعَةٍ –
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّـــةٌ يَدْعُوْنَ إِلَى الْـخَيْرِ وَ يَـأْمُـرُوْنَ بِالـْمَعْرُوْفِ وَ يَنْهَـوْنَ عَنِ الـْمُنْكَرِ …
كَانَ الشَبَابُ لَابُـدَ لَدَيْهِمْ بِرُوْحِ الْقِيَادَةِ وَ حُــــبِّ الرِئَـاسَـةِ.
طَبْعًـا، رِجَالُ اليَوْمِ سَيَكُوْنُ شَيْخًـا فِي السِّنِ وَ ضَعِيْفًـا فِي الِإسْمِ : “شُبَـانُ الْيَوْمِ رِجَالُ الْغَـدِ“.
مَرَتِ السَـاعَـةُ ، سَيُصْبِحُ الشَبَابُ فِيْ عَصْرِهِمْ أَمِـيْرًا رَئِيْسًـا قَائِدًا فِي الْـمُسْتَقْبَـلِ. إِذَا كَانَ
أَخْـلَقُهُمْ لَتُرَبَـى مُنْذُ الصِغَرِ فَكَيْفَ عِنْدَمَا كَانُوْا شَبَـابًـا وَ رَجُـلً ؟.
أَيُهَا الْـمُسْتَمِعُوْنَ الْكِـرَامُ ،
كَانَ الأَصحَابُ عِنْدَ زَمَنِ رَسُوْلِ الله ، وَهُوَ ابْنُ عُمَرَ ، ذَاتَ يَوْمٍ اِلْتَقَى رَسُوْلَ الله. كَانَ ابْنُ عُمَرُ شَابًا
مُخْلِصًا جِدًّا لِلنَبِيِ. فَلَمَا النَبِيُ وَ ابْنُ عُمَرَ تَـلَقَـى، أَمْسَك النَبِيُ بِكَتِفِ ابْنِ عُمَرَ وَهُوَ يَنْصَحُهُ:
“كُنْ فِي الدُنْيَا كَأَنَكَ غَرِيْبٌ أَوْ عَـابِرُ سَبِيْـلٍ … إلخ“.
غَرِيْبٌ = أَجْنَبِيٌ ؛ عِنْدَمَا يَنْسَى الشَبَابَ فِيْ دُنْيَاهُمْ ، فَنَحْنُ مُخْتَلِفُوْنَ ؛ نُدَرِبُ أَنْفُسَنَا لِنَكُوْنَ
قَــائِدًا حَقِيْقِيًّا.
عَابرُ سبيلٍ = مَشَاةٌ ؛ أَنْ تُصْبِحَ قَائِداً فِيْ سِنٍّ مُبَكِرٍغَيْرُ سُهُوْلـَةٍ. كَمَاهُوَ الَالُة عِنْدَمَا نَعْبُرُ َطرِيْقًا
سَرِيْعًا مُزْدَحِمًا بِالْـمُوَاصَلَاتِ فِي الشَوَارِعِ. أَنْ تُصْبِحَ قَائِدًا فِيْهِ كَثِيْرٌ مِنَ التَحْدِيَاتِ.
أَيُهَا الَأصْدِقَاءُ مِنَ الشَبَابِ، إِنْ كُنَا لَدَيْنَا أَفْكَارٌ جَيِدَةٌ ، فَـقُــمْ بِتَنْفِيْذِهَـا فَـوْرًا. اِذْهَبْ لِلْعَمَلِ !.
حِيْنَمَا نَعْتَقِدُ أَنَ شَيْئًا جَيِدٌ ، قُمْ بِتَطْبِيْقِهِ عَلَى الْفَـوْرِ. وَ إِنْ كُنَا لَفِيْ شَكٍ ، فَتَشَـاوَرْ بِـالْـخَـيْرِ.
أَيُهَا الْـمُسْتَمِعُوْنَ الْكِرَامُ ، وَ بِالَخَصِّ أَصْدِقَـائِيْ مِنْ جَيْلِ الَألْفِيَةّ …
هَـيَـا بِنَـا نَتَعَلَمُ بِجِـدٍّ وَ نَشَـاطٍ. سَيَكُوْنُ مَسْتَقْبِلُنَا صُعُوْبـَةً إِذَا لَمْ نَدْرُسْ جَيِدًا طُوْلَ زَمَــانٍ.
هَيَـا بِنَـا نَتَعَـاوَنُ عَلَى الْبِرِ وَالتَقْـوَى وَ الرِئَـاسَـةِ.
قَـالَ الله تَعَـالَى فِي سُوْرَةِ آلِ عِمْرَان : (…كُوْنُوْا رَبَانِيِيْـنَ بِـمَا كُنْتُمْ تُعَلِمُوْنَ الْكِتَابَ وَ بِـمَا كُنْتُمْ َتدْرُسُوْنَ ) لَنْ نَنَـالَ نَـجَـاحَ السلَمِ بِدُوْنِ جِهَادٍ كَبِيْرٍ مِنْ شَيْئٍ صَغِــيْـرٍ ،
أَقُوْلُ قَوْلِيْ هذَا، وَ شُكْرًا عَلَى إِهْتِمَامِكُمْ وَ عَفْوًا عَنْ خَطِيْئَتِيْ.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إل أنت أستغفرك و أتوب إليك
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته