اَلتَّقْوَى خَيْرُ الزَّادِ , حَيَاةٌ فِي الدُّنْيَا وَاْلأَخِرَةِ
Takwa Adalah Modal hidup terbaik di Dunia dan Akherat
المكَرَّم رَئِيْسُ الْجَلْسَةِ
الْمُكَرَّمُوْنَ إخْوَانِي الْخُطَبَاءُ
اَلْحَاضِرُوْنَ والحَاضِراتُ الأحبّاء
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاَتُـهُ
اَلْحَمْدُ ِللهِ الَّذِى هَدَانَا وَاَنْعَمَ، وَلَّذِى وَعَدَ مَنْ اَطَاعَهُ بِالثَّوَابِ فِى دَارِالسَّلاَمِ وَلَّذِيْ قَبِلَ تَوْبَةَ مَنْ عَصَاهُ إِذَاتَابَ عَنَ ارْتِكَابِ اْلأَثَامِ. قَالَ اللهُ تَعَـالَى فِى كِتَابِهِ الْكَرِيْمِ : وَتَزَوَّدُوْا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى. أَمَّـابَعْدُ
اَيُّهَا الْحَاضِرُوْنَ رَحِمَكُمُ اللهُ
بِدَايَةً لِخُطْبَتِى هٰذِهِ، نَدْعُوْكُمْ جَمِيْعًا, هَيَـابِنَـا نَشْكُرُ اللهَ شُكْرًا جَزِيْلاً عَلَى نِعَمِهِ الَّتِي لاَتُعَدُّ وَلاَ تُحْصَى وَسَلاَمُ اللهِ وَتَحِيَّتَهُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ الأَمِيْنِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اَلْمُرْسَلِ اِلَى الْعَالَمِيْنَ بَشِيْرًا وَّنَذِيْرًا رَحْمَةً لَهُمْ. ثُمَّ لاَ اَنْسَى اَنْ اُوَجِّهَ شُكْرِيْ اِلَى رَئِيْسِ الْجَلْسَةِ الَّذِى قَدْ اَعْطَانِى فُرْصَةً ثَمِيْنَةً لأَخْطُبَ اَمَامَكُمْ جَمِيْعًا تَحْتَ الْعُنْوَانِ : اَلتَّقْوَى خَيْرُ الزَّادِ الْحَيَاتِ فِي الدُّنْيَا وَ اْلأَخِرَةِ
قَدْ عَرَفْنَا اَنَّنَا عِشْنَا فِي هٰذِهِ الدُّنْيَا لِنُطِيْعَ مَا اَمَرَ اللهُ وَرَسُوْلُهُ بِهِ, وَنَجْتَنِبَ عَمَّا نَهَى اللهُ عَنْهُ لِنَكُوْنَ سَا لِمِيْنَ فِى الدُّنْيَا وَاْلأَخِرَةِ
اَيُّهَا الْحَاضِرُوْنَ وَالْحَاضِرَاتُ
كَمْ مِنَ السَّيِّـئَاتِ عَمِلْنَاهَا ؟ وَكَمْ مِنَ اْلأَثَامِ اِرْتَكَبْنَاهَا ؟ فَلَوْلاَ غُفْرَانُ الله لَكُنْتُمْ مِنَ الْمُذْنِبِيْنَ الْخَاسِرِيْنَ. إِلاَّ اِذَا كَانَ اللهُ اَنْ يَغْفِرَ جَمِيْعَ ذَنْبِنَا وَسَيِّئَتِنَا. وَكَيْـفَ طَرِيْقَتُهَا ؟ فَوَجَبَ عَلَيْنَا اَنْ نَتُوْبَ تَوْبَةً نَصُوْحًا. اعْلَمْ أَنَّ اللهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ، وَبَعْدَ اَنْ نَتُوْبَ اللهَ حَقَّ التَّوْبَةِ يَغْفِرُ الله ذَنْبَنَا إِنْ شَاءَ اللهُ, وَنَكُوْنَ مِنَ السَّالِمِيْنَ مِنْ عَذَابِهِ الشَّدِيْدِ وَنَفُوْزُ فِيْ حَيَاتِنَا فَوْزًا عَظِيْمًا دُنْيًا وَأُخْرًى
هَا هُوَ الْهَدَفُ اْلأَعْلَى فِى حَيَاتِنَا الَّذِىْ نَدْعُوْهُ فِى كُلِّ حِيْنٍ، وَاللهُ لاَيَخْلُقُ اْلإِنْسَانُ إلاَّ اَمَرَهُمْ بِالْعِبَادَةِ ُ.كَمَا قَالَ اللهُ فِى كِتَابِهِ الْكَـرِيْمِ (وَمَاخَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُوْنَ) فَمَا مَعْنَى الْحَيَـاةِ بِدُوْنِ الْعِبَادَةِ؟ فالإجابة سَوْفَ لاَمَعْنًى لَهَا. فَلِذَالِكَ هَيابنا نَتَزَوَّدَ لأُخْراناَ بِالتَّقْوَى وَبِاْلإِيْمَانِ لأَنَّ التَّقْوَى خَيْرُ الزَّاد
سَيَتَخَلَّقُوْنَ المسلمون بِأَخْلاَقٍ حَسَنٍ وَسَيَعْمَلُوْنَ أَعْمَالاً حَسَنَةً نَافِعَةً ِلأَنْفُسِهِمْ وَلِغَيْرِهِمْ وَيَبْتَعِدُوْنَ دَائِمًـا عَنِ الْقَبَـائِحِ وَالسَّيِّئَاتِ الَّتِى كَانَتْ تَضُرُّهُمْ وَغَيْرَهُمْ، وَهٰذِهِ كُلُّهَا اَثَرٌ مِنَ التَّقْوَى
اَيُّهَا الْحَاضِرُوْنَرَحِمَكُمُ الله!
إِذَا سَأَلَ اَحَدٌ النَّاسَ بِمَايَخْتَـارُوْنَ بَيْنَ فِيْ حَيَاةِ الدُّنْيَاوِيَةِ؟ اَنَّهُمْ يَتَّبِعُوْنَ هِوَايَتَهُمْ َيَتَّبِعُوْنَ شَهَوَاتَهُمْ حَتَّى يَتَجَاوَزُوْا الْحَدَّ فِى عَمَلِهِمْ. فَلِذَالِكَ عَلَيْكُمْ بِتَقْوَ الله، ِلأَنَّ التَّقْوٰى سَيَجُرُّ صَاحِبَهُ إِلَى عَمَلٍ رَضِىَ اللهُ بِهِ فَلْيَتَّقُوْا أَيُّهَا الإِخْوَةِ إِلَى رَبِّكُمْ هٰدَانَا الله إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيْمٍ حَتَّى نَفُوْزَ فِى حَيَاتِنَا وَنَحُوْزَ دَرَجَةً عَالِيَةً فِى الْعُقْبَى
أَيُّهَا اْلإِخْوَةْ فِى الْعَقِيْدَةِ
رَبُّمَا هٰذَا مَاقَدَّمْنَاهُ أمَامكم إِنْ وَجَدْتُمْ الْخَطَء وَالْغَلَطَةَ مِنْ كَلاَمِيْ هَذَا سَأَطْلُـبُ مِنْكُمُ الْعَفْوَ، وَشُكْرًا عَلَى اهْتِمَامِكُمْ. أَخِيْرًا هدانا الله وإياكم أجمعين
ثم السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ