Pidato Bahasa Arab dengan tema Bahaya Narkoba bagi Kelangsungan Bangsa dan Negara
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاَتُهُ
الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ اْلعَالَمِيْنَ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِيْنَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلىَ اَشْرَفِ اْلاَنْبِياَءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ إِمَامِ الْمُتَّقِيْنَ سَيِّدِ الْمُؤْمِنِيْنَ سَيِّدِنَا وَمَوْلاَناَ مُحَمَّدٍ وَعَلَى اَلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ . أَمَّا بَعْدُ.
“كاَنَ فِى الْغُرْفَةِ شابُّ ، هُوَ يَجْلِسُ فِى زَاوِيَةِ اْلغُرْفَةِ بِوَجْهٍ شَدِيْدِ كَدَارَةِ اللَّوْنِ، وَعِظَامِ جِسْمِهِ تَمْرُضُ ، وَبَدَنِه تَخْفُقُ ، وَذَوْبَةُ اَنْفِهِ تَخْرُجُ ، اَحْيَاناً يَضْحَكُ ، وَاَحْياَناً يَبْكِى ، وَيَصِيْحُ وَيَصْرَحُ وَيَتَأَوَّهُ.”
أَيُّهَا اْلاِخْوَةْ ذلِكَ الشَّابُّ الَّذِيْ قَدْ أَدْمَنَ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلاَدْوِيَةِ اْلمُحَرَّمَةِ. يَضْحَكُ حِيْنَ يَجِدُ الْمُخَدِّرَةَ ويَبْئَسُ حِيْنَ لاَ يَجِدُهَا.
أيـها الإِخْوة، في هذه الفُرْصَة أُرِيْدُ أَنْ اُلْقِىَ الْخُطْبَةَ بِالْمَوْضُوْعِ :
“أخْطَارُ المُـخَدِّرَاتِ عَلَى بَقَاءِ الأمَّةِ والدَّوْلَةِ”
كَمَا عَرَفْناَ جَمِيْعاً أَنَّ الشَّبَابَ يَقُوْمُوْنَ بِدَوْرٍ هَامٍّ فِى تَرْقِيَّةِ الشُّعُوْبِ وَتَقَدُّمِهِمْ. فَهُمْ اَمَلُ اْلاُمَّةِ الَّذِيْنَ سَيُجَاهِدُوْنَ لِمُسْتَقْبَلِ بَلَدِنَا اْلبَاهِرِ . فَهُمْ اَيْضًا اَمَلُ ْالاِسْلاَمِ الَّذِيْنَ سَيُضَحُّوْنَ اَنْفُسَهُمْ لِتَطْبِيْقِ تَعَالِيْمِهِ فِى المُسْتَقْبَلِ كَمَا قَالَ النَّبىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ فِى يَدِ الشُّبَّانِ أَمْرَ اْلأُمَّةِ وَفِى اَقْدَامِهِمْ حَيَاتَهَا. وَبِهذَا نستطيع أن نقول أَنَّ الشَّبَابَ سَوْفَ يَقُوْمُوْنَ بِدَوْرِ هَامٍّ فِى الْمُسْتَقْبَلِ .
لَكِنْ لَلاَسَفِ كُناَّ نُشَاهِدُ كَثِيْرًا مِنْ اَصْحَابِناَ مِنَ الشَّباَبِ اْلآنَ، يَتَجَاوَزُوْنَ عَنْ اَحْكَامِ دِيْنِ اْلاِسْلاَمِ وَلاَيَهْتَمُّوْنَ بِالتَّرْبِيَّةِ وَالتَّعْلِيْمِ , وَيَتَخَلَّقُوْنَ بِاْلاَخْلاَقِ السَّيِّئَةِ . كَمَا شَاهَدْناَ فِى التِّلْفَاز ، أَوْ قَرَأْناَ فِي الْجَرِيْدَةِ أَنَّ كَثِيْرًا مِنَ الشَّباَبِ يَشْرَبُوْنَ الْخَمْرَ وَيَأْكُلُوْنَ الْمُخَدِّرَةَ وَغَيْرَ ذلِكَ مِنَ اْلاَدْوِيَاتِ اْلمُحَرَّمَةِ . وَكَمَا سَمِعْتُ فِى قناةِ TVone أَنَّ حَوَالَيْ ثَلاَثَةَ مِلِيُوْنْ مِنْ الشَّبَابِ قَدْ سَقَطُوْا إِلَى اسْتِعْمَالِ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلاَدْوِيَاتِ الْمُحَرَّمَةِ. مَا شَا اللهُ , أَيُّهَا اْلاِخْوَة هذَا اْلآنَ ، وَلَكِنْ كَيْفَ السَّنَةِ اْلآتِيَةِ؟ وكَيْفَ السَّنَوَاتِ الْقَادِمَةِ؟ كَمْ عَدَدُ الشَّبَابِ الَّذِيْنَ سَيَقَعُوْنَ إِلىَ اسْتِعْمَالِ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلاَدْوِيَاتِ الْمُحَرَّمَةِ.
كُناَّ لاَ نَسْتَطِيْعُ أَنْ نُفَكَّرَ وَنُصَوَّرَ مَاذاَ يَقَعُ فِى الْمُسْتَقْبَلِ ؟ وَكَيْفَ بَلْدَتُنَا فِى الْمُسْتَقْبَلِ ، إِذاَ كاَنَ جَمِيْعُ أَصْحَابِناَ يُدْمِنُوْنَ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلاَدْوِيَاتِ الْمُحَرَّمَةِ .
إِذَنْ ، كَيْفَ نَخْلُصُ مِنْ هذِهِ الْمَسْئَلَةِ ؟ أَيُّهَا اْلاِخْوَة. فِىْ هَذِهِ الفُرْصَةِ السَعِيْدَةِ ، أُقَدِّمُ لَكُمْ ثَلاَثَةَ طُرُقٍ لِتَوْجِيْهِ وَضَرْبِ هذِهِ الْمَسْئَلَةِ.
أَوَّلاً : يَجِبُ عَليْنا أَنْ نَغْرِسَ اْلاِيْمَانَ وَالتَّقْوَى ، خَاصَّةً ، لِكُلِّ اْلاُسْرَةِ. يَجِبُ عَلَيْهَا وَعَلىَ كُلِّ الْوَالِدِ اَنْ يَغْرِسَ اْلاِيْمَانَ وَالتَّقْوَى عَلَى اَوْلاَدِهِ مُنْذُ صِغاَرِهِمْ . ِلاَنَّ الْوَالِدَ يَلْعَبُ دَوْرًا مُهِمًّا فِىْ تَشْكِيْلِ شَخْصِيَّةِ اَوْلاَدِهِ . كَماَ قاَلَ النَّبىُّ صَلىَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ مَوْلُوْدٍ يُوْلَدُ عَلىَ الْفِطْرَةِ فَاَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ اَوْ يُنَصِّرَانِهِ اَوْ يُمَجِّسَانِهِ .
ثَانِيًا : يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَتَّحِدَ . ِلاَنَّ بِاْلاِتِّحَادِ سَنَسْتَطِيْعُ أَنْ نَشُدَّ وَنُزْيِلَ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلاَدْوِيَةِ الْمُحَرَّمَةِ مِنَ بَلْدَتِنَا. كَمَا قَالَ تَعَالَى : وَاعْتَصِمُوْا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعًا وَّلاَتَفَرَّقُوْا. ايها الإِخوة. اَمْرٌ صَعْبٌ وَثَقِيْلٌ سَيَكُوْنُ سَهْلاً وَيَسِيْرًا بِاْلاِتِّحَادِ. إِذاَ يَتَّحِدُ الْمُجْتَمَعُ اَوْ أَهْلُ اْلقَرْيَةِ وَاْلاُمَرَاءُ وَاْلعُلَمَاءُ وَمُنَظَّماَتُ الشَّبَابِيَّةِ كُلُّهُمْ ِلإِزَالَةِ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلاَدْوِيَةِ الْمُحَرَّمَةِ . فَلاَ يَشْجُعُ مَسِيْلُوْنَ اَوْ بَائِعُوْنَ الْمُخَدِّرَةَ وَاْلاَدْوِيَةَ الْمُحَرَّمَةَ لِدُخُوْلِ بَلْدَتِنَا. هُمْ سَيَفِرُّوْنَ مِنْ بَلْدَتِنَا. وَسَنَكُوْنُ اَمِنِيْنَ مِنْ اَخْطَارِ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلاَدْوِيَاتِ الْمُحَرَّمَةِ.
ثَالِثًا : يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُعِيْنُ اَصْحَابَناَ اَوْ جِيْرَانَنَا اَوْ اِخْوَاتَنَا الَّذِيْنَ يُدْمِنُونَ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلاَدْوِيَاتِ الْمُحَرَّمَةِ. كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى : وَتَعَاوَنُوْا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى . وَكَمَا قَالَ النَّبِىُّ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَاِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَاِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ اَضْعَافُ اْلاِيْمَانِ.
ايُّها الإِخْوَة ، بِثَلاَثَةِ طُرُقٍ الَّتِىْ قَدَّمْتُهَا اَنِفًا، إِنْ شَاءَ الله سَتَأْمَنُ بَلْدَتُنَا مِنْ اَخْطَارِ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلاَدْوِيَاتِ الْمُحَرَّمَةِ الْمُهْلِكَةِ.
ايّهَا الإِخْوةِ رَحِمَكُمُ اللهُ. نَكْتَفِىْ كَلاَمِىْ فِىْ هَذِهِ الفُرْصةِ بِالدّعَاءِ اللّهمّ أمِنْ بلدَتُنا إنْدُونيْسِيَّا وجَمِيْع بِلادِ المُسْلِمِيْنَ مِنْ أخطَارِ المخَدِّرَاتِ المُهْلِكَةِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّحِمِيْنَ , وَ الْعَفْوُ منكم.
ثمّ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وبركاته
—————— 000000—————-